السبت، 26 يوليو 2014

إلى شرقيّ…


 
 

 

تدورُ بخاطري فكرة
تخيّل أنني عصفورةٌ كَبُرَت ولم تعرف من الدنيا
سوى غُصنٍ على الشجرة
جناحاها بلا عملٍ بلا أملٍ بلا آتٍ بلا ذكرى
وما بهما عَلَت بحراً وما بهما عَلَت برّا
فليستْ داخلَ القفصِ
ولستَ تُريدها حرّة
وبين البين تتركها
فما تقوى على السكَنِ
ولا تقوى على الهِجرة
تجيئُك تبتغي وطناً
ترومُ لأجلهِ السفرَ
فتُشعرها بغربتها
وترجعُ تجرَعُ الصبرَ
كَذَا ما أنت تفعلُهُ بعمري حينما تغتالُه بيديكَ
تحجبهُ عن الدنيا
تُغيّبُ عنهُ نورَ الشمس
ترفضُ أنْ يرى القمرَ

أيا شرقيُّ فاعتقني
من الجهلِ من الخوفِ من الخَرَفِ
من العادات إذ صيّرتَها ديناً
وكلُّ خلافِها كُفْرا
فما طلبي وما حقي أمام حقوقكِ الكبرى!
تجوبُ الأرضَ بالطولِ وبالعرضِ
وترسم لي حدوداً لو تُحَدُّ بها
لكنتَ حسبتها قبرا!
الأول من نوفمبر 2012
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق