الثلاثاء، 3 يونيو 2014

الطفل والتربية الإسلامية - محمد توفيق المقداد



الطفل والتربية الإسلامية محمد توفيق المقداد


كتاب خفيف يمكن إنهاءه في جلسة واحدة من اصدار دار المرتضى
يعد كتاب تعريفي و مبسّط لفهم المنهج الإسلامي في التربية 
بدأ مقدمته بكلمة للسيد محمد حسين فضل الله مُشيداً باتباع الطرق التربوية المنسجمة مع النظرة الإسلامية للإنسان في بناء شخصيته الفكرية و الروحية و العملية
و تطرق الكاتب لأهمية التربية بالنسبة للمستقبل حيث أن صلاح المنهج التربوي أو فساده يحدّد مصير الأبناء من النجاح أو الفشل في معترك الحياة في المستقبل
"الأمة التي لا تعرف لماذا تعيش و لا تعرف ماذا تريد هي أمة لا تستحق الحياة، بل هي أمة ميتة و إن كان أفرادها يأكلون و يشربون"
من النقاط التي أثارت إهتمامي
ماذكره من أنّ الإسلام يبيّن لنا الطريقة التي يجب علينا أن نتبعها في  تربية أطفالنا و ذلك بأن نعمد إلى تربيتهم على غير التربية التي تقليناها نحن لأن الإنسانية في تطور مستمر فكرياً و حضارياً و اجتماعياً و لكل جيل مميزات و خواص تختلف عن الجيل الذي سبقه
" أدّبوا أولادكم بغير آدابكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم" الإمام علي عليه السلام
فاتباع نفس الطريقة التي تربينا عليها في تربية الأبناء دون أخذ التطورات التي تطرأ على المجتمع الإنساني بعين الإعتبار من تغير العادات و التقاليد العرفية يجلعهم يواجهون مجتمعاً بعيداً عن أجواءهم الفكرية و الاجتماعية و يصطدمون بحاجز فاصل بينهم و بينه لا يقدرون على تخطيه بسهولة مما يولد في نفوسهم عقد نفسية يصعب القضاء عليها إلا بعد تفهم طبيعة ذلك المجتمع
إلا أن هناك عناصر أساسية يجب أن لا تتأثر بالتطورات لأنها هي الأساس التربوي الذي تتفرع من المتغيرات الاجتماعية ألا و هي المبادئ الإيمانية و العقائدية و الأخلاقية و هي عماد التربية الفاضلة في كل عصر و جيل
ثم أشار الكاتب للوسائل الواجب اتباعها ليصل الوالدين بابنهما لبر الأمان و السلامة
الكتاب كما قلت خفيف و جميل من الجدير بكل والدين قراءته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق