الرواية تغلب عليها الواقعية رغم أنها من وحي الخيال
يُخيّل إليك حين تقرأها أنها مستوحاة من الأساطير القديمة، تشدك لمتابعة أحداثها بنهم، حين أقول الواقعية أعني تماماً أنها راوية صالحة للحديث عن يومنا هذا وكل يوم، مدة صلاحيتها جارية مادامت الأخلاق هي أخلاق البشر نفسها لا يغيرها الزمن.
هنا الكاتب يوسف السباعي يتناول أخلاق البشر كل البشر، بخفة دم عالية لدرجة أن ضحكتي كانت مسموعة في مواضع كثيرة.
كيف لو تغدو الأرض بلا نفاق؟؟
ما مصير ولاة الأمر دون نفاق يحيط بهم؟؟
ماذا لو شرب الجميع ماء الأخلاق وانعدم النفاق؟؟
وجدت في الرواية إشادة بطريقةٍ ما لكل من يعرّي النفاق بصوته بصرخته الحقة، الأمر ليس بحاجة لعلاج سحري كـ ماء الأخلاق، التخلي عن الصمت وحده سلاح سيقابل بالقمع فعلاً لكن يكفي صاحبه أن سجّل موقفه على أرض النفاق.
استمتعت كثيراً مع يوسف السباعي، لمست ذكاءه وسلاسة أسلوبه وبالتأكيد خفة دمه ما يجعلني في شوق لقراءة أعماله الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق