الثلاثاء، 3 يونيو 2014

تلك العتمة الباهرة - الطاهر بن جلون

 
تلك العتمة الباهرة الطاهر بن جلون
 

تلك العتمة الباهرة للطاهر بن جلّون، تجربتي الثانية لقراءة أدب السجون بعد السجينة لمليكة أوفقير
يجمع الروايتين تزامن الأحداث و تشابه الأمكنة ... أعقاب انقلاب الصخيرات في المغرب تموز 1971
أحداث الرواية مستلهمة من شهادة أحد المعتقلين السابقين في سجن "تزمامارت"

مع العتمة الباهرة .. قرأت أبشع مما يتصوره عقل لهدر حقوق الإنسان، سحق كرامته
هنا حيث العذاب ما هو إلا مجاراة للعبة الموت البطيء جداً جداً

"لم نكن نقيمُ في كنفِ أيّما ليل، فليلنا كان رطباً، شديد الرطوبة، لزجاً، قذراً، دبقاً، تفوح منه رائحة بول الرجال والجرذان، كان ليلاً وافداً علينا على صهوة جواد أغبر، يتبعه رهطٌ من الكلاب المسعورة، رمى بجلبابه الثقيل على وجوهنا فما عاد يذهلنا شيءّ، جلباب ليس فيه حتّى الثقوب التي يحدثها العثّ"

موت الشخصيات الواحد تلو الآخر و اختلاف طرق موتهم من أكثر ما آلمني ..

ولكن ..
أن تجد في العتمة نور يسطع من دواخلك .. أن تخرج بروحك من الجسد المتهالك إلى حيث يأخذك الإيمان
بعيداً عن حفرة قبر أسموها زنزانة
نعم هو جهد فوق العادة .. لكنه لا يعلو قدرة البشر

رغم وجود الكثير مما أحببت اقتباسه من بين الأسطر
لكن لا رغبة لي في حرق الرواية ...

قد يتعبني البحث عن رواية تضاهيها فيما بعدها
رواية تشبهها كتبت في العتمة لتُقرأ في النور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق